الوصف
ملخص: يشغل المنطق مكانة مرموقة في فكر ابن خلدون. ولئن لم يتّسم موقفه من صحّة هذا الفنّ وقيمته والفائدة منه بالثبات، فإنّه أفادنا بأحكام فيه نجد لها وجاهة وعمقا ودقّة. وفي السنين الأخيرة تعدّدت في الغرض دراسات الباحثين المعاصرين المختصّين في تاريخ المنطق العربي. ومع كثرة البحوث، يبقى في الوسع تبيّن جوانب تستحقّ مزيد فحص. ونقترح هنا إبداء ملاحظات تخصّ قول ابن خلدون في علاقة بعض العلوم الإسلاميّة بالمنطق، وفي حقيقة المنطق، وفي تاريخ المنطق العربي، أي المراحل والمنعرجات الكبرى التي مرّ بها، من حيث تصوّره وصياغته وإعادة ترتيب مباحثه، وتبعا لذلك تجديد الطرق في تأليف أمّهات المتون فيه وشروحها. ونستنتج من هذه الملاحظات في علم المنطق، بما هو عيّنة مخصوصة من العلوم، ما نراه يميّز تصوّر ابن خلدون للعلوم في حقيقتها وفي تاريخها.